فتح منفذ حرض وتأسيس 3 شركات يمنية سعودية.. صحيفة عكاظ تنشر تفاصيل الاتفاق التاريخي بين اليمن والسعودية

أطُلقت أمس الأحد مبادرة لإعادة تأهيل وفتح جميع المنافذ الحدودية بين اليمن والسعودية، بما فيها منفذ حرض الذي يعد أكبر المنافذ البرية الرابطة بين اليمن والسعودية، والذي تم إغلاقه منتصف عام 2015 بسبب الحرب الدائرة في اليمن واندلاع المواجهات على الشريط الحدودي بين القوات المشتركة ومليشيا الحوثي.
وقد تسبب إغلاق منفذ حرض في تفاقم أزمة الشعب اليمني، وتحديداً المغتربين اليمنيين في السعودية، بالإضافة إلى تأثيرة الكبير على النقل والتجارة والنشاط الاقتصادي في اليمن.
فتح منفذ حرض وتأسيس 3 شركات يمنية سعودية
عقد مجلس الأعمال السعودي اليمني باتحاد الغرف السعودية، أمس الأحد 22 ديسمبر، جلسة مباحثات بمشاركة أكثر من 300 من المستثمرين السعوديين واليمنيين، اتفق خلالها الجانبين على إطلاق العديد من المبادرات، أبرزها إنشاء 3 شركات يمنية سعودية، وإعادة تأهيل وفتح جميع المنافذ الحدودية بين اليمن والسعودية، بما فيها منفذ حرض البري.
وأعلن المجلس أن المباحثات التي عقدت تحت تحت شعار «رؤية سعودية وتنمية يمنية 2030»، أسفرت عن إطلاق 6 مبادرات لتعزيز التبادلات التجارية والاستثمارية بين البلدين ودعم جهود التنمية الاقتصادية باليمن.
تأسيس 3 شركات يمنية سعودية
وكشف رئيس مجلس الأعمال السعودي اليمني الدكتور عبدالله بن محفوظ، أنه تم الاتفاق على تأسيس 3 شركات سعودية يمنية، الأولى للطاقة المتجددة بهدف إنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية برأسمال قدره 100 مليون دولار لتغذية الأراضي اليمنية بالكهرباء. والثانية للاتصالات عبر شبكة الاتصالات الفضائية «ستارلينك». والثالثة للمعارض والمؤتمرات في اليمن؛ لتسويق المنتجات السعودية وإقامة المعارض التي تسهم في إعادة إعمار اليمن..
كما تشمل المبادرات تأسيس نادي المستثمرين اليمنيين بالمملكة لزيادة حجم الاستثمارات السعودية واليمنية، والدخول بشراكات ومشاريع مشتركة.
تأهيل وتطوير المنافذ الحدودية
من أبرز المبادرات التي أطلقها مجلس الأعمال السعودي اليمني، مبادرة إعادة تطوير وفتح جميع المعابر الحدودية بين اليمن والسعودية، من خلال تطوير البنية التحتية والخدمات اللوجستية لزيادة حجم التبادل التجاري، الذي يبلغ حالياً 6.3 مليار ريال.
وتعد هذه المبادرة بارقة أمل للشعب اليمني بإعادة فتح منفذ حرض البري الذي تم إغلاقه منتصف عام 2015، وهو أكبر منفذ لنقل الركاب والبضائع بين السعودية واليمن.
وتُقدر القيمة الإجمالية للتجارة عبر الحدود التي كانت تمر عبر منفذ حرض في محافظة حجة شمال اليمن قبل إغلاقه، بنحو 1.5 مليار دولار.